سوق الملابس المحتشمة قد تصل إلى 368 مليار دولار بـ 2021

504 الخميس 01/02/2018

بعيدا عن الكراهية وشبهة الإرهاب التي يفرضها الإعلام الغربي على الصورة العامة للمرأة المحجبة في الأماكن العامة، فإن نموذج المرأة التي تحرص على مداراة شعرها بما في ذلك احتياجاتها اليومية باتت محط أنظار سوق الأزياء مع محدودية الخيارات للمرأة الملتزمة دينيا، الأمر الذي مهد لشيوع "موضة الاحتشام"، كسلعة رائجة في أستراليا حيث يعيش مئات الآلاف من المسلمين المهاجرين. وتستعرض صحيفة the Guardian، قصة نورا عافية التي تقوم بعرض قصص الأزياء على مواقعها على الإنترنت مع أول عارضة محجبة لملبوسات H&M، ماريا إدريسي. واللافت أن التوقعات الاقتصادية ترى أن سوق الأزياء المحتشمة قد تصل قيمتها إلى 368 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2021، وبحسب الصحيفة البريطانية فإن السوق الواعدة تضم قطاعات غير مستغلة لصناعة القطن والملابس في أستراليا في خضم ثورة الأزياء التي تقودها النساء المسلمات للملابس المحتشمة. ليس هذا فقط، بل إن وزارة الخارجية والتجارة الأسترالية أصدرت مؤخرا بيانا صحفيا أبرزت فيه التسهيلات التي قدمتها من أجل إقامة معرض للأزياء الأسترالية يسلط الضوء على الملابس المحتشمة. والمفارقة أن هذا النشاط ينتعش في ظل انتقادات حادة من قبل اليمين في أستراليا والذي يستسهل وسم المسلمين بالإرهاب واتخاذ الحجاب صفة رمزية له، بالإضافة إلى تهم التيار النسوي الليبرالي الذي يرى في الزي المحتشم "استعبادا للمرأة"، فضلا عن رئيس الوزراء السابق توني أبوت والذي دعا إلى التركيز على التيار الرئيس في أستراليا في إشارة إلى إيلاء الأهمية في العرض والتقديم لـ الثقافة البيضاء المهيمنة.

مصدر الخبر : The Guardian

منشور ذات صلة

الأكثر مشاهدة