تحول خبر حرق حفنة من المسلمين في الهند لحفّاظات بامبرز تحمل رسما لقطة تشبه مقدمة وجهها اسم النبي الكريم محمد، إلى مادة خبرية دسمة لصحف التابلويد الصفراء البريطانية وبخاصة صحيفة Mail البريطانية التي تبحث عن أي خبر لا يضع المسلمين في خانة التطرف فحسب بل والسذاجة كذلك.
ولا شك أن الخبر يعد مادة دسمة للتندر على شاكلة أخبار التواصل الاجتماعي، فهو كخبر بحد ذاته لا يشكل مادة خبرية بقدر ما يوصل رسائل عديدة تحمل غمزا وتشكيكا في وجاهة الحكم لدى الجمهور المسلم.
اللافت أن أحد عناوين الخبر الفرعية يقول: إن (المحتجين في الهند يطالبون بمقاطعة الحفّاظات المذكورة)، فيما الدلالة التي يحملها العنوان، ومع الإدراك المسبق لعدد سكان الهند يهول من المسألة ويجعلها قضية رأي عام بين مسلمي الهند، وهي بالتأكيد لا تعبر عن رأي الأغلبية ولا حتى الأقلية، بقدر ما تعكس حدثا يمكن تصنيفه من تلك اللقطات التي يصطادها جمهور الشارع بكاميرات هواتفهم المحمولة.
ومن يقرأ خبر الصحيفة سيجد أن محرر الخبر قد أجهد نفسه في إيجاد تفاصيل عديدة لملء الفراغات في النص، خاصة وأنه وصف وبصورة دقيقة شكل مقدمة وجه القطة في فقرة كاملة، ما يجعل من البديهي استنتاج محاولة الصحيفة أن تجعل من هذا الحدث العابر قضية تثير الضحك وتوسم الشريحة الأوسع من المسلمين بالسذاجة والحمق.