كشف المكتب الاتحادي للإحصاءات العامة في سويسرا بأن هناك انحسارا عاما لدى الشرائح الملتزمة بدين معين في البلاد. وقال المكتب في بياناته الصادرة عن عامي 2000 و2016، إن هناك انحسارا ملحوظا في الدين المسيحي في سويسرا التي طالما عُرفت بأنها دولة يهيمن عليها الدين المسيحي.
وأوضحت تقارير المكتب بأن الدين الإسلامي آخذ بالنمو في سويسرا ولكن بشكل تدريجي، في مقابل تعاظم نسبة من يهجرون الدين بشكل عام.
وأظهرت البيانات الحكومية كذلك أن عدد المقيمين الدائمين في البلاد والذين لا يعتنقون أية ديانة قد تضاعف منذ عام 2000.
وقفزت نسبة المقيمين الذين جرى تعريفهم بأنهم لا دينيين من 11.4% في عام 2000، إلى 24.9% في عام 2016. ويعتبر ثلث هذه النسبة من الملحدين، فيما وصف الربع أنفسهم بأنهم محايدين دينيا (أو أن لديهم شكوكا في وجود خالق لهذا الكون).
وتصل نسبة الإيمان بـ (العالم الغيبي من دون تحديد ديانة معينة) لدى النساء إلى 58%، في المقابل تبلغ نسبة الشريحة نفسها لدى الرجال 37%.
اللافت أن هذا النوع من الأخبار التي باتت محط اهتمام الإعلام وبخاصة تلك التي تصدر عن استطلاعات للرأي أو مسح ميداني باتت تصب بصورة مباشرة أو غير مباشرة في تحديد المزاج العام للشارع الأوروبي تجاه تنامي الإسلام ـ كدين ـ في أوروبا وانعكاساته على الثقافة الأوروبية العلمانية، مع احتمالية ربطها بمزاعم اليمين التطرف الذي يحذر من "رفض المسلمين التعايش مع بقية المجتمع" و"محاولات زائفة لفرض الشريعة الإسلامية في الدساتير ونظم الحكم الأوروبية".