جاء في موقع the Atlantic، بأن حكومة ميانمار والرهبان المتطرفين سوف يطرحون مسألة "فائض العدد" لـ الأقلية المسلمة؛ الروهينغيا، في المباحثات التي سيقودها وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الذي يزور ميانمار ـ بورما سابقا ـ اليوم الأربعاء، وسيقولون "إن ذلك قد يخل بوضع الأغلبية البوذية في البلاد".
بيد أن الأرقام الحقيقية تؤكد وفق الإحصاءات الرسمية في ميانمار، أن عدد الروهينغيا في البلاد لم يزد عن نسبة الـ 4% منذ ثمانينيات القرن الماضي وحتى الآن. وعلى عكس الادعاءات البورمية، فإن دراسة نشرت في عام 2013، تؤكد أن هناك تدفقا عكسيا إلى خارج ميانمار من قبل الروهينغيا، بدأ ولم يتوقف منذ اشتعال أعمال العنف ضد الأقلية في عام 1950.
وأكد الموقع كذلك أن هناك 10 آلاف روهينغي يفرون يوميا جراء أعمال العنف الجارية في ميانمار منذ أغسطس الماضي، والتي باتت تستهدف المسلمين على وجه الخصوص، وأضاف بأنه لم يعد بالإمكان السكوت على هذه الأرقام.
ونقل الموقع على لسان المتحدث باسم ولاية راخين زعمه "إن نسبة نمو الروهينغيا تصل إلى أكثر من عشرات مرات من نظيرتها لدى السكان البوذيين في الولاية"، التي تواجه توترا طائفيا متزايدا منذ عام 2012.
وفي عام 2013، فرضت السلطات البرومية قانونا جدليا يحظر على أسر المسلمين فقط إنجاب أكثر من طفلين.
وفي سوقه للأدلة، قال الموقع نقلا عن صحيفة نيويورك تايمز، إن مدير إحدى القرى الخالية من المسلمين خارج العاصمة التقليدية "يانغون"، قال إن "المسلمين غير مرحب بهم في البلاد، لأنهم عنيفون ويتصرفون بجنون، ولديهم العديد من الزوجات والأطفال".
وبات شبح الانفجار السكاني للروهينغيا، ذريعة للقائمين على موجة التحريض يخيم على مواقع التواصل الاجتماعي، التي شرعت في التحريض على التطهير العرقي ضد المسلمين، وبات هذه المواقع التفاعلية تستهدف بتحريضها الجميع في ميانمار بداء بالعسكريين ومرورا بالمتشددين البوذيين وحتى المواطنين العاديين في البلاد.
وأوضح موقع the Atlantic، أن الادعاء بالتزايد المضطرد لعدد المسلمين، بات ذريعة يستخدمها المتطرفون ليس في ميانمار وحدها في العديد من دول العالم التي تضم أقليات مسلمة، بدءا بالهند ومرورا بحملة العداء التي تواجه المهاجرين المسلمين في غرب أوروبا.