تظهر قضية الشاب البريطاني مايكي سايغ، ٢٤ عاما، انعكاسات سلبية للتوظيف الإعلامي الموجه ضد المسلمين، حين يتم تناولهم على أساس الشبهة، ولصق تهم الإرهاب بهم بصورة عشوائية ومستمرة، وهو ما حدا بسايغ أن يقرر بصورة عشوائية، الاعتداء على أي مسلم يقابله، مأخوذا برسائل غير مباشرة تبثها بعض وسائل الإعلام في عقول العامة.
لكن محكمة بريطانية قضت بالسجن سنتين وشهرين على مايكي سايغ، بتهمة محاولة القتل تحت طائلة جرائم الكراهية، وكانت الشرطة البريطانية قد ألقت القبض على سايغ، مسلحا بسكين قرب كامبيرويل جرين، في لندن، وكان يعتزم طعن مسلمين في تلك البقعة.
وحين سألته الشرطة عما يفعله، أقر بنيته قتل أي مسلم يراه هناك، حين بدأ مخططه في السابع من يونيو الماضي، حيث كان يوقف المارة ويسألهم عن ديانتهم.
سايغ الذي اعترف بكل بساطة بجريمته كان يشهر سكينه على الناس ويسألهم إن كانوا مسلمين، ولم يفعل ذلك فحسب، بل أقر للشرطة بأن السكين له، وأنه بالفعل كان يبحث عن مسلمين لقتلهم، وأخذ يردد عبارات مسيئة، وزاد بأنه كان يبحث عن إمام مسلم ليطعنه في رقبته.
وكانت الشرطة قد حددت هوية سايغ بواسطة كاميرات المراقبة واعتقلته بعد ورود بلاغات للشرطة عن شاب يهدد المارة بسكينه.
وأهابت السلطات البريطانية بالجميع سرعة الإبلاغ عن أية محاولة اعتداء أو عبارات كراهية يتعرض لها أحدهم.