الكراهية تفسد مؤتمرا وطنيا لحزب سويدي

525 الأثنين 27/11/2017

اعتزل سياسي معروف في السويد، السياسة بعد أن أهان المسلمين، حيث استقال مارتن ستريد، من الحزب الديمقراطي السويدي، بعد أن تفوه بعبارات مسيئة للمسلمين تنم عن عنصرية باتت تثير القلق في أوروبا. وقال عضو "الديمقراطي" في مؤتمر وطني للحزب، إن "معدل قياس الإنسان يبدأ من واحد وينتهي بـ 100 في المئة" وتابع: "يكون الإنسان في أعلى معدلاته إنسانا كاملا، بـ 100% أما حين يكون قياسه 1% فإنه يكون محمديا ـ أي مسلما ـ ". واستكمل الرجل كلامه أن المسلمين يقعون في مرتبة 1% من نصيبهم كبشر. وتكشف هذه التصريحات خطورة تنامي ظاهرة معاداة المسلمين، بانتقالها إلى مرحلة جديدة تصنف المسلمين ـ عرقيا ـ على غرار الخطاب الذي روجته ألمانيا النازية قبل الحرب العالمية الثانية، والتي مارست سياسة استعلائية بدأت باليهود وانتهت بعنصرية تفشت بسرعة في أوروبا وتشظت على إثرها الحرب في جميع الدول الأوروبية. وأضاف ستريد إنه إن "كنت مسلما سابقا، فإنك قطعت شوطا طويلا في الطريق نحو أن تكون بشريا كاملا". وفي وصلة الإساءة قال مارتن ستريد إنه يسعى إلى تحرير المسلمين من الإسلام. وبعد إذاعة تصريحات المسؤول السويدي جرى التبليغ عنها لدى الشرطة بتهمة إتيانه بخطاب كراهية يحظره القانون. وعلى الفور، وصف الأمين العام للحزب الديمقراطي، ريتشارد جومشوف تصريحات زميله بأنها "عنصرية"، وقال إنه يتوقع منه الابتعاد عن الحزب مباشرة. وشكلت تصريحات ستريد ضربة موجعة للحزب الذي أقام مؤتمر من أجل تحقيق جماهيرية، فيما ركز الإعلام على تصريحات الأخير فأخفق المؤتمر في تحقيق أهدافه.

منشور ذات صلة

الأكثر مشاهدة