بدأ تفكيرٌ جاد في مدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا من أجل وضع قاعدة تجارية واسعة تلبي التزايد الحاصل في احتياجات السوق "الحلال" لأغراض تعزيز السياحة العائلية لدى زوار جنوب إفريقيا من البلدان الإسلامية.
وسيأتي ذلك عبر توسيع رقعة المطاعم والفنادق التي تسد احتياجات الأسر التي ترغب في زيارة المدينة. ويبدو أن هذا التوجه قد ترسّخ بعد أن كشف استطلاع أجراه مؤشر التسوق للسيّاح المسلمين لعام 2015، بأن أكثر من 80% من السياح المسلمين يرغبون في وجهة سفر توفر لهم قائمة طويلة من الأطعمة الحلال خلال قضائهم إجازاتهم.
وكشفت دراسة حديثة أن ما يعرف بـ "السياحة الحلال"، أصبحت من أسرع القطاعات نموا في السياحة الدولية، حيث توقعت الدراسة أن ينفق السيّاح المسلمون ما يقارب الـ 220 مليار دولار بحلول عام 2020.
وذكر تقرير صحفي نشره موقع Independent Online، بأن هناك حديث عن ازدياد فرص السياحة للعائلات المسلمة، وبخاصة فيما يتعلق بمدينة كيب تاون، حيث ستبلغ نسبة المسلمين في عام 2020، الـ 26% من مجموع تعداد سكان العالم، الأمر الذي سيعاظم الطبقة المتوسطة في العالم الإسلامي وبخاصة فئة الشباب التي ستعمل على زيادة نسب الدخل لدى تلك البلدان، وبالتالي مضاعفة عدد السيّاح الراغبين في زيارة أماكن مختلفة في العالم.
وقال التقرير إنه وعلى الرغم من وجود أقلية مسلمة كبيرة في كيب تاون، إلا أن الحاجة تظل ماسة لتلبية احتياجات الزوار فيما يتعلق بتوفير المنتجات الحلال في المدينة، وبخاصة في مجالات المطاعم والفنادق، الأمر الذي دفع بالمختصين في هذا القطاع إلى التفكير في طرق ووسائل تلبي الطلب على تلك المنتجات.
ولأجل هذا الغرض، شرع العاملون في المجال الفندقي في كيب تاون بالتعاقد مع طهاة فنادق الخمس نجوم في سنغافورة بغية المضي في تدريب نظرائهم في فنادق المدينة وتثقيفهم في مسائل الأطعمة وقوائم الأكل الذي يتم إعدادها وفق الشريعة الإسلامية.