بحسب مسح أجراه المعهد العربي، تأخذ أعداد الأمريكيين المؤيدين لنظرائهم من العرب والمسلمين بالتزايد، فقد أظهرت النتائج أن 52$ ممن جرى استقصاء آرائهم، كانوا داعمين للعرب، في مقابل نسبة 40% فقط أبدت تعاطفها مع الأمريكيين العرب في عام 2015.
واعتبر المسح أن هذه النتيجة هي الأعلى بين المواطنين الأمريكيين في غضون عقد كامل.
وأظهر المسح كذلك أن نسبة التأييد للأمريكيين المسلمين، وصلت هذا العام، 51% في مقارنة واضحة تظهر تغيرا في مزاج الشارع الأمريكي مع عام 2015، والذي اشتمل على نسبة 33% فقط.
ويبدو أن التغير الذي تجلى فيمن تم استطلاع آرائهم يؤكد أن السياسة الرعناء للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا تجدي نفعا مع شريحة واسعة من الشارع الأمريكي، فيما استخدم سيد البيت الأبيض أدوات غوغائية في تجييش مشاعر الأمريكيين ضد أقرانهم من العرب والمسلمين، وهو ما لا يتفق مع نمط التفكير الأمريكي العام والذي يقوم على أساس قبول المهاجرين من مختلف المعتقدات والأعراق، وفقا لبلادهم التي تأسست على هذا المبدأ، ولا يمكنها أن تشرع في جملة الاستثناءات بعد أن قطعت شوطا طويلا في ترسيخ هذا النهج.
وجاء المسح بعد مسيرات قادها البيض أنفسهم في تشارلوت وفيرجينيا وأظهرت زيادة الوعي بخطورة التمييز العنصري الذي بدأ يتفشى في البلاد.
وذكر تقرير المعهد بأن الأمريكيين الذين تعرفوا على عرب ومسلمين كانوا أكثر تفضيلا لهم من أولئك الذين لم تسنح لهم الفرصة للتواصل مع المواطنين العرب والمسلمين، وتظهر هذه الفقرة أن الأكثرية من المواطنين الأمريكيين من فئة البيض يبنون انطباعاتهم عن العرب والمسلمين من خلال ما يطلعون عليه في وسائل الإعلام، والأخطر ما يتم نشره على وسائط التواصل الاجتماعي، التي لم لا تخضع إلى حيادية الناشر أو دقته أو توثيق مصدره.
وبشأن قرار الرئيس ترامب، بحظر دخول مواطني دول شرق أوسطية محددة، رفض ثلثي مؤيدي الحزب الديمقراطي ممن شاركوا في المسح هذا القرار، مقابل 52% من أنصار الجمهوريين أبدوا رفضهم كذلك، ما يؤكد أن قرارات ترامب لا تحظى بالتأييد المطلق، وتمهد لانقسام الرأي العام تجاه وجاهة هذه الاعتباطية الناشزة في قياس قضايا الشرق الأوسط.