في الوقت الذي لم تسمح فيه السلطات المالية بعد لنظام الصيرفة الإسلامي بالعمل في الهند، قام ما يعرف بـ "مجموعات المساعدة الذاتية" بصرف قروض من دون فوائد في ثمانية مقاطعات مختلفة في ولاية كيرالا.
وتعمل نحو 2000 مجموعة مساعدة ذاتية وفق الشريعة الإسلامية، وتؤمن للمحتاجين وأصحاب المشاريع الصغيرة قروضا خالية من الفوائد، حيث يستفيد منها قرابة الأربعين ألف شخص، ما يعطي نموذجا اقتصاديا تكافليا فريدا من نوعه في البلاد التي تشهد تضييقا على المسلمين في ظل حكم اليمين الهندوسي المتشدد.
مئات المجموعات التي تشكلت عملت على إيجاد نموذج مصغّر لنظام البنوك الإسلامي غير المعمول به في الهند، وهي بالتالي توفر بدائل ميسّرة للمحتاجين بعيدا عن عصابات المافيا التي عادة ما تستغل حاجة الناس في تحميلهم ديونا عالية الفائدة يصعب سدادها.
وبدأ العمل بهذا الجهد الجماعي في عام 2012، وكان القائمون عليه يعتزمون إنشاء نواة نظام مصرفي إسلامي يستهدف أصحاب المشاريع الصغيرة. وقال تي كيه حسين، رئيس (هيئة جمعيات تنسيق الفائدة ـ صفر) إن العاملين على هذا المشروع يعتزمون توسيع نشاطهم ليمتد إلى مقاطعات أخرى في كيرالا التي تضم أقلية مسلمة واسعة.
يذكر أن كل مجموعة مساعدة ذاتية تضم 20 عضوا أو أكثر، ويجري الاستثمار في الأموال التي يساهم بها هؤلاء الأعضاء في عمليات شراء وبيع شرعية تتم من خلال عملية الإقراض وفق أنظمة المصارف الإسلامية.
وعادة ما تشكل المبالغ التي توفرها المجموعات مساعدة للحالات الطارئة بشكل محدود، لكنها بالتأكيد لا تعد نظاما مصرفيا تمويليا متكاملا للمشاريع الضخمة أو المتوسطة.
مصدر الخبر : Indian Express