يدرس البرلمان الآيسلندي مشروع قانون يمنع الختان للذكور في آيسلندا إلا بموافقة مسبقة من قبل صاحب الشأن (الرضيع)، الأمر الذي قد يثير حفيظة الجاليتين المسلمة واليهودية في البلاد. واعتبر مشروع القانون الختان، إجراء غير طبي وغير ضروري، وأنه يتم من دون موافقة مسبقة من صاحب العلاقة.
وقالت النائبة التقدمية سيلجا دوغ غونارسدويتر إن الختان إجراء لا يمكن العودة عنه في حال القيام به، وله مضاعفات شديدة وقد يتسبب بتشوهات قد تؤدي إلى الموت.
وأضافت غونارسدويتر بأن الطفل يجب أن يكون في سن قانونية تتيح له الموافقة على الإجراء قبل القيام به، وادعت بأن حملتها هذه تهدف إلى حماية حقوق الأطفال وأنها لا ترمي إلى المساس بالحقوق الدينية للأهالي.
وأدان الكونغرس اليهودي الأوروبي مشروع القانون والذي وصفه بأنه سيكون رادعا فعّالا وضمانة لعدم تواجد أي جالية يهودية في آيسلندا.
وأضاف الكونغرس بأن آيسلندا ستكون الدولة الوحيدة التي تحظر أحد أهم الطقوس والتقاليد الدينية اليهودية في العصر الحديث، وأن هذا القانون سيعني جميع اليهود في العالم.
وتذكر الإحصاءات أن هناك رجلا مختونا من بين كل ثلاثة رجال في العالم.
وقال الإمام أحمد صدّيق، إمام المركز الثقافي الإسلامي في آيسلندا إنه في حال تمرير المشروع فإنه سيكون انتهاكا للحريات الدينية في البلاد التي يعيش فيها 2500 مسلم.
وأضاف الشيخ صدّيق بأن الناس سيسارعون إلى ختان أبنائهم في الخارج حالما تحظر آيسلندا الإجراء في البلاد.
وتقول الأبحاث العلمية التي جرت في عام 2012، إن الفوائد الصحية التي تعود من الختان تفوق المخاطر المقدّرة منه، وإن لم تكن فوائد كبيرة تستدعي أن يكون الختان إجراء روتينيا على مستوى العالم وللجميع. فالمختونون يتعرضون بنسب أقل للأصابة بمرض نقص المناعة (الإيدز) والزهري، وغيرها من الأمراض التناسلية المعدية. ويقلل الختان كذلك من نسب الإصابة بمرض سرطان القضيب على مدى الحياة، كما يقلل من نسب الإصابة بمرض سرطان الرحم في حال التواصل الجنسي بين الرجل والمرأة.
ورصدت الدراسة أعراض جانبية للختان تتمثل في النزف والتورم اللذين قد يصيبان القضيب في حال اقتطاع الجزء الجلدي الزائد منه.
مصدر الخبر : CNN