رواج الأطعمة الحلال يربك بكين

899 الأثنين 26/02/2018

لم يعد الأكل الحلال في الصين حكرا على المسلمين، فبعد فضيحة الحليب الملوث في عام 2008، والذي تسبب بإعياء 300 ألف من الأطفال الرضّع بسبب احتوائه على الميليمين، صار الناس أكثر حيطة وراحوا يبحثون عن أطعمة آمنة وغير مضرة. وفي الصين هناك رغبة دائمة في البحث عن طعام آمن من مختلف النواحي خاصة لدى شعب يتناول كل ما يدب على الأرض. وتُدعى الأطعمة الحلال في الصين بـ (كينغجين) Qingzhen، وتعني النقي والحقيقي على غرار (العضوي) لدى الأوروبيين، لهذا باتت الأطعمة الحلال للمسلمين تلقى رواجا وأخذ سوقها يتعاظم بصورة كبيرة. وتخضع شهادة الحلال في الصين لإشراف الجمعية الإسلامية الصينية التي تشرف على وضعها على منتجات أغذية تلبي الشروط الشرعية الإسلامية. وتقول تقارير صحفية إن هناك طلبا كبيرا على الأطعمة الحلال حيث ينمو السوق بنسبة 6.4% سنويا، والسبب في هذه الزيادة ـ تضيف التقارير ـ يعود إلى الثقة التي يوليها المستهلكون للأكل الحلال على حساب الطعام الآخر غير واضح المصدر، والذي قد يثير الريبة لدى البعض. والمفارقة أن الأكل الحلال قد أثار استغراب الحزب الشيوعي الصيني الذي وجد نفسه أمام معضلة حقيقية من أن يجيز تجارة الحلال الرائجة ويحقق أهدافا اقتصادية مضمونة الربح في البلاد، أو يحظرها منطلقا من مبادئه الإلحادية التي ترفض المعايير الدينية في الحياة اليومية، خاصة ما يتصل منها بالدين الإسلامي الذي يثير رعب النظام الصيني في ظل وجود أقاليم تحت الحكم الذاتي جرى ضمها سابقا مثل إقليم تركستان الشرقية أو شينغيانغ إيغور الذي تقطنه أغلبية تركية مسلمة.

منشور ذات صلة

الأكثر مشاهدة