المهاجرون الإيرانيون الأكثر تركا للإسلام في أمريكا

503 السبت 27/01/2018

كشف مركز Pew الأمريكي للأبحاث بأن معظم من يتركون الدين الإسلامي في الولايات المتحدة هم من المهاجرين الإيرانيين، وبخاصة من تركوا إيران عقب الثورة الإسلامية عام ١٩٧٩ وسقوط نظام الشاه، وكثير منهم كانوا ينتمون إلى أصول مسيحية في الأساس. ونشر مركز Pew دراسة ميدانية لخارطة الصورة الدينية في الولايات المتحدة مبنية على مسحين جرى الأول في عام ٢٠١٤ والثاني في عام ٢٠١٧، ويوضحان أن عدد المسلمين الأمريكيين الذين يهجرون الإسلام، يساوي بشكل أو بآخر عدد من يعتنقونه. المركز الذي دأب على إجراء أبحاث عن المسلمين في الولايات المتحدة، قال إن "من يتركون الدين الإسلامي في المسحين هم من البالغين الذي نشأوا وهم مسلمين ولم يعودوا راغبين في البقاء كذلك". وبحسب تقرير Pew الذي نشر ملخصا عن خارطة المسلمين في الولايات المتحدة، فإن ربع البالغين المسلمين الأمريكيين الذين نشأوا على الإسلام لم يعودوا كذلك (٢٣٪)، وهو الحجم نفسه من المسيحيين الأمريكيين الذين تربوا على هذا الدين (٢٢٪)، واختاروا ترك المسيحية. وبالعكس، فإن نسبة الأتباع الجدد الذين يعتنقون الإسلام تصل إلى ٢٣٪ في الولايات المتحدة، وبالتالي فإن الإسلام يعوض ما فقده ـ وفق التقرير ـ . وفي المقابل، إن نسبة التعويض لدى الديانة المسيحية تصل إلى ٦٪ فقط، أي أن المسيحية في أمريكا تفقد من رعاياها أكثر مما تكسب، ما يحول دون تأثر العدد الإجمالي للمسلمين في الولايات المتحدة. وأشار مسح عام ٢٠١٧ بأن ٥٥٪ ممن يرتدون عن الدين الإسلامي هم في الأساس قد نشأوا في وسط عائلات مسلمة وكبروا كذلك من دون التعرف على تعاليم الإسلام، ويصف معظمهم نفسه اليوم بأنهم (لا دينيون) في مقابل ٢٢٪ منهم اعتنقوا المسيحية، و٢١٪ اعتنقوا ديانات مختلفة مثل البوذية أو الهندوسية أو اليهودية.

مصدر الخبر : Pew

منشور ذات صلة

الأكثر مشاهدة