مسلم مستأمن على باب كنيسة القيامة

840 الأربعاء 28/02/2018

استعادت الصحافة العالمية قصة الفلسطينيين المسلمين أديب جودة حامل مفتاح كنيسة القيامة، ووجيه نسيبة، المكلف من قبل الكنائس الأرثدوكسية ـ اليونانية والأرمنية والكاثوليكية بفتح باب كنيسة المهد في الصباح الباكر وغلقه في المساء. فوجيه الذي يفتح باب الكنيسة، قام بغلق أبوابها في الإضراب الذي أعلنته الكنائس في 25 فبراير الماضي احتجاجا على فرض إسرائيل الضرائب على ريع أوقاف الكنائس في القدس. وأعادت الانتهاكات الإسرائيلية وجيه إلى الواجهة الإعلامية بعد قيامه بهذا الإغلاق بناء على طلب من القائمين على الكنيسة. وكان وجيه يأتي يوميا في الساعة التاسعة صباحا لفتح باب الكنيسة، ويظل واقفا هناك تقريبا حتى موعد إغلاق الباب. وقد ورث وجيه دوره عن والده يعقوب الذي توفي في عام 1986، وكان قد تسلّم المفتاح من قبل من ابن عمه في عام 1967. ويرفض المسيحيون حتى اللحظة التخلي عن هذا التقليد، حتى لو لم يتمكن وجيه من فتح الباب بسبب وعكة صحية أو ما شابه. اللافت كذلك أن وجيه يقوم في الساعة الرابعة عصرا بغلق نصف الباب لمنع دخول أو خروج الناس من الكنيسة، حتى لا يتم التشويش على موكب الفرانسيسكان. وقال وجيه إن إغلاق الكنيسة احتجاجا في 25 الشهر الجاري، يعد الثاني من نوعه بعد أن أغلقت الكنيسة مرة أبوابها بسبب الشغب الذي أحدثه أحد الزوار للكنيسة. لكن كنيسة القيامة تظل في مواجهة أزمة جديدة مع الخطة الجديدة لفتح مخرج للطوارئ، ما يعني فتح باب جديد فيها، الأمر الذي يعيد الجدل مرة أخرى أمام فكرة من يمتلك حق فتح الباب من الطوائف المسيحية، لهذا لم يصل كبار رجال الدين إلى تسوية مرضية للجميع، ليؤكد اختلاف الطوائف المسيحية على من يفتح باب الطوارئ، ضرورة الاستعانة بالمسلم المحايد الوحيد.. وجيه الذي لا يزال قيّما مع أديب جودة على فتح باب الكنيسة أمام زوّارها.

منشور ذات صلة

الأكثر مشاهدة