الكاتب : CNN
في خبر نشر على موقع CNN، نقل معلوماته عن مركز Pew للدراسات، قال إن معدل هجرة المسلمين إلى الولايات المتحدة آخذة في ازدياد مضطرد. ويشير هذا الخبر بشكل ضمني، إلى أن هناك ما يمكن تسميته (نزوح غير مباشر) من الدول ذات الأغلبية المسلمة إلى دول غربية وبخاصة الولايات المتحدة بالإضافة إلى كندا وأستراليا نتيجة نشوء حالة من عدم الثقة في البلدان الأصلية.
وبحسب مركز Pew، فإن الإسلام سيكون ثاني أكبر دين في الولايات المتحدة بعد المسيحية، متجاوزا بذلك، اليهودية التي تهيمن حتى اللحظة على المركز الثاني في البلاد.
ورغم أن هذا الخبر يأتي في وقت تستحوذ فيه الإدارة الأمريكية الحالية على لغة نافرة من المسلمين، إلا أن الإحصاءات الأخيرة والتي أجراها Pew في العام المنصرم 2017، وتستند إلى جهاز الإحصاءات الأمريكي الرسمي، تؤكد أن معدل نمو عدد المسلمين يزداد بصورة كبيرة وسوف يتضاعف من 3,45 مليون مواطن أمريكي ينحدرون من الدين الإسلامي في عام 2017، إلى أكثر من ثمانية ملايين مسلم في عام 2050.
وقال الخبر إن ثلاثة أرباع المسلمين المتواجدين في الولايات المتحدة يعتبرون من المهاجرين أو أبناء مهاجرين، أي أن الزيادة لا تتعلق باعتناق المواطنين الأمريكيين للإسلام أو لزيادة المواليد وسط المسلمين الموجودين أصلا على الأراضي الأمريكية، بل تتصل بصورة مباشرة وقوية بموجات الهجرة في مقارنة مع الآخرين الراغبين في الإقامة الدائمة والمواطنة الأمريكية من جنسيات أخرى.
وعزا المركز هذه الزيادة كذلك إلى ارتفاع نسبة الشباب في أوساط المهاجرين المسلمين ما يزيد من نسبة الخصوبة والإنجاب لدى هذه الفئة.
ومع ذلك سيظل المسيحيون الشريحة الأكبر، حيث يقدر عددهم بحلول عام 2020 بأكثر من 252 مليون نسمة، أي سبعين مرة ضعف عدد المسلمين المتوقع في ذلك الوقت.
ومع أن المسلمين سيشكلون ثاني مجموعة دينية في الولايات المتحدة بحلول عام 2050، إلا أن نسبتهم ستظل 2,1% فقط.