رفضت المجالس البلدية في مقاطعة لانكشاير البريطانية قرارا بتوفير اللحوم (غير المصعوقة) لمدارسها الحكومية.
واعتبرت مسوّمة رحيم، في مقالة لها على Guardian، هذا المنع بأنه رسالة تقلل من احترام الأطفال المسلمين في تلك المدارس.
وانتقدت الكاتبة تبرير القرار بأنه رعاية لمعايير قتل الحيوانات، وليس نكاية في المسلمين أو حتى اليهود، وذلك لتفادي إيلام الحيوان لحظة ذبحه، على اعتبار أن الصعق يقي الحيوان الألم في مقابل الذبح بالأنصال.
وفندت الكاتبة ذلك مشيرة إلى أن 85% من المواشي التي تذبح على الطريق الإسلامية أو اليهودية (KOSHER)، يجري صعقها أولا قبل ذبحها لتفادي إيلامها. وقالت إن بريطانيا بها وفرة من هذه اللحوم التي تعد من الأطعمة الحلال.
ودللت مسوّمة على ما ذكرته، بأن العديد من الدول الإسلامية تستورد لحومها من نيوزيلاندا والدنمارك التي تذبح حيواناتها بطريقة ـ الصعق أولا ـ ثم الذبح، وأشارت إلى أنه لم يأت ذكر تشريعي في الإسلام بتحريم الصعق قبل الذبح طالما بقيت الدابة على قيد الحياة.
واستهجنت المقالة الذرائع التي تحصر قرار منع اللحوم الحلال من مدارس لانكشاير بحماية معايير حماية الحيوانات من الألم، مشيرة إلى أن العديد من القائمين على مزارع الدجاج في بريطانيا يقومون بفصل مناقير هذه الطيور كي لا تتسبب بجرح بعضها البعض، فيما يجري قطع أذناب الخنازير للغرض نفسه، فيما يبدو أنها طريقة لا تراعي حقوق الحيوانات في بريطانيا. لتعود مسوّمة إلى فكرة أن قرار المنع لم يكن خالصا من أجل حماية الحيوانات بقدر ما يكون عليه الحال حين يتم مناقشة مطالب الجالية المسلمة في بريطانيا.
مصدر الخبر : Guardian