اندلعت أعمال عنف على مدى يومين في جينتوتا، جنوب العاصمة السريلانكية، كولومبو، حين هجم متطرفون بوذيون على الأقلية المسلمة جراء شائعات تناقلها السكان المحليون على مواقع التواصل الاجتماعي، زعمت بأن مسلمين كانوا سيشنون هجوما على معبد بوذي.
وسارعت الشرطة وقوات مكافحة الشغب إلى المكان حيث سيطرت على الأوضاع وأعادت الهدوء إلى المنطقة.
وأدت المواجهات إلى جرح ستة أشخاص، فيما اعتقلت الشرطة نحو 19 آخرين. وكانت مصادر قد أفادت أن هناك عدة أسباب للشجار الجماعي، نسبته بعض هذه المصادر إلى خلاف على الأرض، وأخرى عزته إلى حادث مروري.
يذكر أن نسبة المسلمين في البلاد تصل إلى 10%، من تعداد سريلانكا البالغ 21 مليون نسمة. كما تعد الأقلية المسلمة ثاني أكبر أقلية بعد التاميل.
وكانت سريلانكا قد شهدت أعمال عنف مشابهة في عام 2014، حين قُتل أربعة أشخاص وجُرح أخرون في أعمال عنف جرت في المنطقة نفسها.
وكشفت السلطات أن تفاقم المواجهات كانت بسبب جماعة بوذية متطرفة، حيث يتهم زعيمها بالعديد من التهم ومن بينها التسبب في إثارة النعرات الدينية في البلاد.