يتنامى شعور كبير بالخوف لدى أبناء أقلية الروهينغيا من المسلمين ليس في ولاية راخين وحدها بل في جميع أنحاء ميانمار، بعد تلويح الحكومة هناك مرارا بتهم الإرهاب ضدهم. هذه التهمة الاعتباطية التي بات من السهل إشهارها ضد أية أقلية مسلمة في أي مكان من العالم بعد أن استفادت الجهات المعنية من الحملات الإعلامية الواسعة التي تجرم عموم المسلمين في إحدى أبشع صور التصيّد والتمييز والاضطهاد أصبحت شمّاعة يعلق عليها كثير من السياسيين مكاسبهم السياسية والانتخابية حيث من السهل الصعود على أكتاف التهمة الجاهزة ضد المسلمين.
وتابع المسلمون في ميانمار بقلق 250 صورة نشرتها صحيفة ميانمار التابعة للسلطة تزعم أنها لإرهابيين من الروهينغيا.
والتقت قناة abc، مع عدد من المسلمين القاطنين في العاصمة السابقة يانغون، ومن بينهم رحيم محي الدين ـ 41 عام ـ والذي قال إنه حين شاهد تلك الصور، ضحك وتساءل متى سيأتي دوره للزج به في حملة إعلامية تتهم المسلمين بالإرهاب.
وأضاف محي الدين بأن إجراءات السلطات العسكرية العنيفة ضد المسلمين حظيت بمباركة أصدقائه وجيرانه من البوذيين حين أجبرت الحكومة ما يقارب الـ 700 ألف روهينغي على الفرار إلى الأراضي البنغالية بعد حرق قراهم، والاعتداء عليهم واغتصاب نسائهم في ديارهم.
وشرح محي الدين كيف لا تغادر زوجته البيت لوحدها منذ أحداث 2012 الماضية، حين تجرأ رهبان بوذيون بالبصق عليها لأنها ترتدي غطاء الرأس.
وقال الناشط الروهينغي، كيوو مين، ورئيس حزب حقوق الإنسان والديمقراطية إن الحكومة في ميانمار تسعى إلى تجريم كل عائلة مسلمة من الروهينغيا من خلال اتهام فرد منها بالانتماء إلى جماعات إرهابية، وأضاف إن من شأن ذلك أن يحظر على العائلات التي لجأت إلى بنغلاديش في صيف 2017، العودة إلى ميانمار في حال اتهمت السلطات الميانمارية أحد أفرادها بالإرهاب.
مصدر الخبر : abc