دعوة لتقييد المسلمين في أمريكا

465 الأربعاء 24/01/2018

تأخذ حملة بث الكراهية ضد المسلمين أشكالا عديدة، وأظهرت الفترة الأخيرة تصريحات عنصرية من نوع آخر، لم تطل المسلمين بالاتهام بوصفهم إرهابيين أو وضعهم تحت طائلة الشبهة فقط وكما جرت العادة، بل تعدت ذلك إلى طرح التشكيك في أحقيتهم ـ أصلا ـ في الوجود وتقييدهم بصورة تعيد للأذهان التعامل الأوروبي ـ المسيحي مع اليهود ودفعهم إلى العيش في أحياء مغلقة ـ (غيتوهات). فقد شكك مرشح جمهوري محتمل لمجلس الشيوخ في ولاية داكوتا الجنوبية الأمريكية في أحقية حصول المسلمين على الحرية الدينية. وتساءل (نيل تابيو) الساعي إلى الترشيح عن الحزب الجمهوري لمنصب عضو في الكونغرس، حول أحقية المسلمين في الحصول على حرية ممارسة شعائرهم وفق التعديل الأول في الدستور الأمريكي الذي يكفل حرية العبادة منذ 227 سنة. كما تساءل تابيو في بيان صحفي أطلقه مكتبه "إذا ما كان يجب أن تُعطى الحرية الدينية إلى شخص يؤمن بالشريعة الإسلامية التي يجري تطبيقها في (14) دولة إسلامية ويمارسها 350 مليون شخص ـ في إشارة إلى عدد سكان العالم العربي ـ فيما يتم الحكم على من يكفر بهذه الشريعة بالموت ـ وذلك وفق حكم الردة ـ". وجاء البيان الصحفي لتابيو كرد من الأخير على اتهامات صحفية له بكونه رجل عنصري وإسلاموفوبي، حيث اتهم تابيو الصحافة الأمريكية بـ "الظلم" في تغطيتها لنشاطه الانتخابي. ولم يجب على أسئلة الصحفيين فيما إذا كان يجب تجريم الإسلام ـ وفق وجهة نظره ـ لكن تابيو رفض الإقرار بذلك وأجاز لنفسه طرح استفسارات تنتظر إجابة على حد تعبيره. وفيما أيّد المرشح (تيم بجوركمان) و(داستي جونسون) حق المسلمين في العبادة، فقد أعربت الجمهورية (شانتيل كيربس) عن تأييدها حرية الممارسة الدينية بشكل عام من دون تأييد حق المسلمين في ذلك على وجه الخصوص.

منشور ذات صلة

    الأكثر مشاهدة