اندلع جدل في الهند بعد أن صرح رئيس مجلس اتحاد المسلمين، أسد الدين عويسي بقوله إن مسجد بابري الذي أحرقه الهندوس سوف يعاد بناؤه وسيظل في مكانه مؤكدا أن قرارا من المحكمة العليا سوف يصدر لصالح بقاء المسجد على أرضه.
وسرعان ما ردّ وزير الاتحاد، الهندوسي جيريراج سينغ على تلك التصريحات بقوله إن الهنود المسلمين في البلاد ينحدرون من "الإله رام" على حد تعبيره، مطالبا إياهم ـ في إيماءة لا تخلو من التحريض ـ بالعمل مع الهندوس على بناء معبد رام مندير على أساس أن هذا المعبد لن يكون مكانه في باكستان.
وبرغم أن الوزير الهندوسي كان يلعب على وتر التشكيك في انتماء المسلمين إلى بلدهم، إلا أنه أغفل أن الوطنية لا ترتبط بالعقيدة فهناك البوذيين والسيخ وغيرهم من أتباع الديانات الأخرى في الهند، وهم ليسوا مطالبين بما ادعاه سينغ من شروط وضعها على المسلمين لقاء حصولهم على مسجدهم.
وعلّق عيسوي على تصريحات سينغ المستفزّة بقوله إن البشر جميعا ينحدرون من أبينا آدم عليه السلام، وليس من "الإله رام".