حادثتان حصلتا في مدينة بريستول، تظهران الصراع الدائر في بريطانيا بين رفض أو قبول المواطنين المسلمين، هي مسألة تقوم على سلوكيات فردية، بقدر ما يمكن أن تساهم مبادرات إيجابية في ردم ظاهرة ما يعرف بـ (الإسلاموفوبيا).
والمبادرة التي أطلقها اتحاد الطلبة، في جامعة غرب إنجلترا، وجامعة بريستول، جنبا إلى جنب مع الجمعية الإسلامية، في شكل حملة ترمي إلى نشر وتعليق لافتات في مختلف أنحاء بريستول تحث على وحدة المدينة، وتنبذ شعارات الكراهية والعبارات المسيئة للمسلمين. لكن قيام أحدهم بطلي مادة سوداء على إحدى اللافتات أظهر سلوكا فرديا عشوائيا يرفض هذه الحملة، ولا يمكن اعتباره ردة فعل جماعية تحول دون المضي في هذه المبادرات الإيجابية.
وتقول اللافتة: (مدينة موحدة في وجه الإسلاموفوبيا) وقد صبغت بلطخة سوداء في منتصفها في فعل تخريبي يظهر رفض هذه الحملة.
وتهدف الحملة كذلك إلى نشر الوعي وسط الجالية المسلمة في المدينة، عبر توجيههم بالقيام بالإجراء المطلوب في حال تعرض أحد أفرادها للإساءة أو الاعتداء بسبب الدين.
وتشهد بريستول حوادث تصنف بأنها انتهاكات قائمة على الكراهية، بسبب وجود عدد كبير من المواطنين المسلمين الذين يقطنون المدينة يشكل الطلبة النسبة الأكبر منهم في جامعتي بريستول وغرب إنجلترا.