لا تلقى المرأة المسلمة في شكلها المحافظ، الكثير من الاهتمام في سوق الموضة والأزياء، رغم احتلالها جزء كبير من سوق المستهلكين في العالم.
وتفرض حقيقتان في طريقهما إلى الواقع ضرورة تغيير هذه النظرة، خاصة وأن الأولى تقول إن حجم المسلمين سيصل في 2030، إلى ربع سكان العالم، والثانية تضيف بأن (حجم السوق الإسلامي سيقدر بخمسة تريليونات دولار في عام 2020).
ويقول تقرير مقال نفيسة بكّار في AdAge، بأن النظرة الإعلامية الغربية للمرأة المسلمة تحكرها في خانة المرأة المضطهدة أو الإرهابية، أو الصادمة والثائرة على التقاليد.. وتضيف بكّار أن سوق الإعلانات والإعلام لم ينجح في الوصول إلى الطبقة الأوسع من المرأة المسلمة المتعارف عليها باعتبارها تشكل قوام المجتمع النسوي المسلم في العالم.
وتعرض الكاتبة العديد من المغالطات في عرض صورة المرأة المسلمة على صفحات مجلات الأزياء، فتشير تارة إلى مقطع فيديو لـ Elle، يعرض أربع فتيات محجبات يضعن مساحين التجميل باعتبار أنهن يتمردن على المألوف، في تجاهل صارخ لحقيقة أن وضع المكياج هو أمر شائع وسط النساء المسلمات ولا يعد وسيلة للثورة كما هي الإيماءات في ذلك المقطع.
وتضيف بكّار إن تشجيع المرأة المسلمة على وضع المساحين لا يساهم في "تمكينها" بقدر يساعد في إنتاج أغنية راقصة.
وعادت بكّار لتقول إن مجلة Vague العربية قامت بتصوير عارضة الأزياء الأمريكية من أصل فلسطيني جيجي حديد وهي ترتدي الحجاب والبرقع، في طريقة تشبه إلباس عارضة أزياء نحيفة فستانا فضفاضا لإقناع النساء السمينات بأن هذا الفستان يناسب كل المقاسات.
وكانت شركة نايك قد كشفت عن بدلة عام 2018 الرياضية الخاصة بالمرأة المحتشمة، بحيث تستطيع أن تغطي كامل جسمها مع مساعدتها على الحركة ودون أن تشعر بالضيق. لكن بكّار علقت لتشير إلى أن المساعدة الحقيقية للمرأة المحجبة هو من خلال أن يسمح مثلا اتحاد كرة السلة الأمريكي للمرأة المحجبة باللعب ورفع الحظر المفروض عليها في الكثير من الرياضات.
وتضيف بكّار بأن الإسلام هو نمط حياة تعيش من خلاله المرأة المسلمة والرجل كذلك، وتشير إلى أنه طالما هناك بدائل للعديد من المنتجات الحلال في كثير من مناحي الحياة فيجب التفكير كذلك في بدائل للمرأة المسلمة عبر توفير المنتج العملي الذي يلبي الغرض وليس من خلال استعراض ملابس أزياء واستخدام الحجاب فقط كوسيلة للتدليل على أنها ملابس "حلال".