مراعاة لمشاعر الكلاب

765 السبت 17/02/2018

وجهت صحف غربية خاصة بعض صحف التابلويد (الصفراء) انتقادات ضمنية إلى المجتمع الماليزي المسلم بسبب ما اعتبرته حظرا لصور ورموز الكلاب مع اقتراب سنة الكلب الصينية. وعزت صحيفة إكسبرس البريطانية هذا الحظر إلى ما اعتبرته حكما إسلاميا بنجاسة الكلاب. ولا يخفى على الكثيرين ما تعنيه الكلاب للمجتمع الغربي، وكيف أن إضفاء صفة الكراهة على تلك الحيوانات يستفز القارئ الغربي ويدفعه إلى التخندق أكثر ضد المسلمين باعتبارهم "فئة مناقضة تماما للقناعات والعادات الغربية". وليس هذا فحسب، بل يضع هذا الخبر البوذيين الصينيين في مكانة أقرب وهم يحتفلون بسنة (الكلب) التي يرفضها المسلمون، فيما يحاول بعض الكتاب الغربيين تصوير المسلمين على أنهم شريحة منكفئة على ذاتها وترفض الانصهار أو الاندماج مع الآخرين. ولكن الصحيفة البريطانية الصفراء لم تورد خبر دعوة دائرة التنمية الإسلامية الماليزيين المسلمين إلى احترام معتقدات الآخرين ومن يرغبون في تعليق صور الكلاب احتفالا بهذه المناسبة. في الحقيقة، إن الأكثر خطورة قد لا يتصل بجرح مشاعر الكلاب مع رفض تعليق صورها على واجهات المحال التجارية في كوالالمبور. بل مع ما نشرته الصحافة العالمية من توجه صيني لمنع أطفال المسلمين في مقاطعة غانسو بالصين من الانضمام إلى الدروس القرآنية في المساجد. وبدأت تتعرض أقلية الهوي المسلمة إلى المضايقات والتضييق في صورة بدأت تتشابه مع أقلية الإيغور المسلمة في الصين والتي يحظر عليها الكثير من العبادات والحقوق الدينية. إلا أن صحيفة مثل إكسبرس الشعبية لن ترى في منع المسلمين من التعبير عن ثقافتهم الدينية هذا إجحافا، بقدر نفور المسلمين من صور الكلاب على اعتبار أنها نجسة في العرف الإسلامي. الصينيون يأكلون الصراصير.. فهل علينا أن نأكلها كذلك..؟

منشور ذات صلة

الأكثر مشاهدة