المسلمون قلقون من صعود اليمين المتطرف في النمسا

535 السبت 11/11/2017

الكاتب : نقلا عن يورونيوز

ينتاب المسلمين في النمسا القلق بعد إعلان فوز كل من الحزب الشعبي النمساوي اليميني، وحزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف في الانتخابات التشريعية. فقد استخدم كلا الحزبين الأحكام المسبقة ضد المسلمين في حملتهما الانتخابية الاخيرة، ما جعلهما يفوزان بالمركز الأول والثالث على التوالي، وحققا فوزا على حساب الحزب الاجتماعي الديمقراطي اليساري الذي حل ثانيا، حيث من المنتظر أن يشكل الحزبان اليمنيان حكومة ائتلاف. وصوت النمساويون بنسبة 60% لصالح الحزبين اليمنيين، وسط اعتقاد سائد بين المسلمين بأن الخطاب المناهض لهم لن يتوقف. ويوجد في النمسا حوالى 700 ألف مسلم من أصول عرقية مختلفة، أغلبيتهم تعلموا اللغة المحلية، ويعملون ويدفعون الضرائب، ويقبلون فكرة الاندماج، ويضم حي فافوريتن أكبر جالية مسلمة في فيينا. وبصورة فريدة تميزت النمسا عن بقية دول أوروبا من خلال تاريخها الطويل مع الإسلام، حيث اعترفت الإمبراطورية النمساوية المجرية بالإسلام كجزء من قانونها العام في العام 1912، فيما تعود جذور الهجرة الاقتصادية للمسلمين إلى البلاد للعام 1960. وعلى الرغم من اشتهار حزب الحرية اليميني المتطرف بتوظيفه العداء ضد المسلمين في حملاته الانتخابية، إلا أن الجديد هذه المرة هو انضمام الحزب الشعبي النمساوي اليميني المحافظ والذي انتهج سياسة جديدة معادية للمسلمين كي يحصد مقاعد أكبر على حزاب الأحزاب المنافسة. ورفع حزب الحرية النمساوي شعار: "يجب أن تتوقف الأسلمة"، فيما سبق الانتخابات موقف حزب الشعب الذي أصر على حظر النقاب أو البرقع رغم أن هذا اللباس لا يخص سوى حوالى 0.03% من النساء. ويعتمد هذان الحزبان على بعض الإحصائيات، حيث انضم حوالى 300 مسلم من النمسا إلى داعش في سوريا. ووفقا للبيانات التي قدمتها دائرة الاستخبارات الجنائية في النمسا، فإن حوالي 22 ألف من طالبي اللجوء يشتبه في ارتكابهم جرائم في النمسا في العام 2016، رقم تضاعف المقارنة بالعام 2014 بـ 10416 حيث ارتفع بثلاثة أضعاف مقارنة بالعام 2007 وكان يبلغ 8679، لكن هيئة الاستخبارات لم تقدم في المقابل احصائيات بشأن عدد من تعرض للاعتداء من طالبي اللجوء. ويقول خبراء وباحثون إنه كان من السهل نسبيا تسخين المشاعر ضد الجالية المسلمة خاصة وأن النمساويين يجدون صعوبات كبيرة فيما يتعلق بالثقة بالأجانب، لاشتهارهم بكراهية الأجانب، وهذا بسبب الأحاسيس الشعبوية الموجودة في المجتمع النمساوي.

مصدر الخبر : http://arabic.euronews.com/2017/10/17/muslims-perspective-on-austria-election

منشور ذات صلة

الأكثر مشاهدة